الــــــزنــــا ( الجزء الاول )

الزنا اعاذنا واعاذكم الله جريمه من ابشع الجرائم ولذلك فانها من الكبائر وتوجب حد على من يثبت عليها ارتكابها.

وبعكس الزنا الذي حرمه الله فان الاسلام قد رغبنا فى الزواج دعا المسلمين اليه .

وذلك لان الزواج هو الطريقه الشرعيه والصحيحه والصحيه لاشباع غريزه الجنـس من اعنف الغرائز الموجوده عند الجنس البشري.

ولما كان الزواج هو نظام شرعي واجتماعي يضمن تصريف هذه الغريزه فانه منع التصرف باي طرق غير مشروعه سواءا كان الزنا او ما يدعو اليه اى كل ما يثير الغريزه ويدعوا الى الفحش .

ولما كانت غريزه الجنـس من أعنف غرائز الجنس البشري فكذلك جاء التحريم قطعي وجاء حد من تثبت عليه جريمة الزنا من الجنسين حد عنيف الى ابعد حد .

ومن لم تثبت فعذابه عن ربه عظيم فقد ارتكب كبيره من الكبائر ليس لها من تكفير ولاديه الا ان يتوب الله على من فعلها ويرحمه برحمته.

ولا يخفى ما للزنى من مساويء اجتماعيه ونفسيه وصحيه كبيره:

فتعالوا نتخيل الدنيا لو كانت بلا حد الزنا ولا تحريم الزنا؟؟؟

اولا: سيشيع القتل والجرائم لانه من الطبيعه الانسانيه الثابته الغيره والانحراف الجنسي ليس ماهو عليه فطرة الانسان

ثانيا: ضياع النسب فكيف نعلم من ابن لمن ومن يرث من فستيضيع الانساب وتضيع الحقوق تباعا وتخيلوا ان ضاعت

الانساب فى الجيل الثاني ممكن ان يتزوج الاب ابنته والاخ اخته والعم او الخال من بنات اخوته ولا تحسبن تحريم زواج المحارم لا فائده منه فنه هذه الزيجات ينتج عنها ذريه غير صحيحه بدنيا وهذا ما نراه جليا فى حالات زواج الاخوه بالرضاعه . واظنه فى خلال مائتي عام سيفنى الجنس البشري ان لم يكن اقل من ذلك .

ثالثا: كيف للاولاد الناتجين عن الزنا ان يتربوا فى بيئه صالحه من اب وام واسره تربطها رباط قوي الا وهو الزواج فكيف سنربي جيلا جديدا؟؟

رابعا: كما انه ليس خفي ان العلم والطب اثبت ان الفوضى الجنسيه تسبب امراض لا حصر لها على درجه من الخطوره لا تحمد عقباها, مثل الزهري والسيلان والقرح والايدز اعاذكم الله

ومهما قلنا فى ذلك فان للزنا اضراره الجسيمه على النفس والمجتمع والبدن والذريه

ولنستعرض الآن ما جاء فى تحريم الزنا من القرآن والسنه:

قال الله تعالى: ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا.

وهذا بالطبع تحريم قطعى وجذري للزنا.

ولنرى ما ورد عن عذاب الزناه فى الحديث ا لشريف :

في رؤيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم برواية سمره بن جندب فى صحيح البخاري :

قال انه اتاه جبريل وميكائيل وقالا انطلق فانطلقنا .فأتينا على مثل التنور - قال : وأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، قال : قلت لهما : ما هؤلاء ؟

فقال : انهم الزناه والزواني .

كما ورد عن الصحابه والتابعين فى الزنا اقولا نذكر منها:

و عن عطاء في تفسير قوله تعالى عن جهنم : ( لها سبعة ابواب ) قال : اشد تلك الابواب غما و حرا و كربا و انتنها ريحا للزناه الذين ركبوا الزنى بعد العلم.

و عن مكحول الدمشقي قال: يجد اهل النار رائحه منتنه فيقولون : ما وجدنا انتن من هذه الرائحه ‍‍. فيقال لهم : هذه ريح فروج الزناه .

وورد ايضا : ( ان من زني بامراه كانت متزوجه ,كان عليها و علية فى القبر نصف عذاب هذه الامه

ولتتضح الأمور علينا ان نعرف الزنا تحديدا حتى نعلم ما هو الزنا ومن يعدوا زناه ويجب عليهم الحد .

الزنا الموجب للحد :هو الاتصال الجنسي الغير مشروع . ويقر بولوج الذكر فى فرج محرم ولو لم يحدث انزال.

وعلى قدر الجرم يكون العقاب

فعلى قدر بشاعة جريمة الزنا وسوء عاقبتها على الفرد والمجتمع فان الله عزو وجل قد حد لها حدا قويا ليكون رادعا ويكون من يقام عليه الحد هو عبره لمن تسول له نفسه ان يقع فى هذا الجرم .

ولنتحدث عن حد الزنا بالتفصيل المره القادمه ان شاء الله

وجزيتم خيرا بقراءة بحثنا المتواضع

هدانا الله واياكم لصالح الاعمال واعاذنا واياكم من سوء العمل والخاتمه