القــــوامـــــه للرجل ... ما هي

السلام عليكم

اخواني الكرام فى الايام القليله الماضيه صادفت فى اكتر من مكان سواء كان على صفحات البلوج او فى الحياه العاديه تناحر غير عادي بين ادم وحواء
ومشاكل لاتوصف باكثر من كونها على مقدار من التفاهه تودي ببيوت المسلمين وتؤذي اطفالهم

وارى من وجهة نظري المتواضعه ان سبب اغلب المشاكل هو ان كل فرد لا يعلم بالتحديد واجبته وفروضه ولا حقوق الاخر
ولا واجبات الاخر وما يجب عليها وما يعد فضل منه وما يعد فرض . هذا الى جانب الافتقار الحقيقى للحكمه والخلق الحسن بين شبابنا للاسف الشديد .

وعليه يا اخوان فكرت فى ان اطرق بعضا من ابواب الخلاف بين ادم وحواء وتناوله من جانب دينى لان فى الاساس الدين هو المعيار الذي نحتكم له فى امورنا عامه وامور الزواج خاصه بما انه فى الاساس رباط شرعي .

وبعد المقدمه الطويله اليكم ما اراه برايي المتواضع فى امر القوامه

القوامه للرجل على زوجته : هى مسؤليه قبل كونها سلطه . او بمعنى اخر فانها فى الاساس مسؤليه ووجود المسؤليه لابد وانت تتبعها سلطه حتى يتأتى لنا الرجوع بالحساب على صاحب المسؤليه .

فالمرأه مسؤله من زوجها ماديا ومعنويا واجتماعيا ومن جميع النواحي . ولكن بالطبع ليس هو من يسأل بدلا منها يوم الحساب . وعليه فهي ما زالت شخص مستقل بالطبع فى فكره وفعله ولكن تحت مسؤلية وسلطة زوجها .

ولكن هناك ما يحدد طبيعة العلاقه بينهم فى ظل مبدأ القوامه

اولا بالنسبه للرجل :

بما انه اعطي له المسؤليه والسلطه فانه ايضا امر بالآتي

قال تعالى : ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن .

وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام :

رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا وخيركم خيركم لاهله

كله ذلك توصيات للرجال بعدم استخدام السلطه المخوله لهم لايذاء نسائهم واهليهم والترفق بهم

ويحضرنى دائما فى هذا ما قاله عمر بن الخطاب حين سألوه : لماذا تترك زوجتك تخرج لصلاة العشاء والفجر ونعلم ان ذلك لا يرضيك.
فيقول الفاروق رضي الله عنه: منعنى منها قول رسول الله لا تمنعوا اماء الله مساجد الله .

فى حين انه من سلطته كزوج انه يمنعها وفى حين انه كان يتضايق من خروجها وانها لو امرها بعدم الخروج وخرجت فتكون آثمه ولكنه حكم العقل وليس هوى النفس . طالما انا لاتأتي بشيء محرم او خاطيء . حتى وان كره الى نفسه وذلك امتثالا لقول رسول الله .

وبالنسبه للنساء :

فانهن امرن بالطاعه. لانها فى كنفه فى مسؤليته الاانها ليست طاعه عمياء فكما قلنا ما زالت هى شخص مستقل سوف تحاسب وحدها امام الله يوم الحساب .
بالطبع لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
ولكن في غير ذلك فانها من حقها النقاش ومن حقها المراجعه طبعا بادب واحترام لنفسها وزوجها
فكما قالت حفصه بنت عمر لابيها حين سأله هل تراجعن رسول الله؟ قالت : والله لنراجعنه .

ولكن بالطبع انتى تراجعي زوجك وتناقشيه وقد يستشيرك ولكن ليس بالضروره ان يصدق على ارائك او ان يمتثل الى رايك حتى وان اثبتت الايام ان رايك هو الصحيح الا انه يظل له القرار النهائي فيما يخصه فقط

فليس له مثلا ان يحكم على املاكك او علاقتك باهلك او ما لا يخصه فى شؤنك فما زاااااااالت الزوجه شخص مستقل

وكل منا مسؤل امام الله عن واجباته
فان استغل الرجل سلطته ليضر بها زوجته فانه يسأل عن ذلك يوم الحساب
وان عصت الزوجه زوجها حتى لو علمت انه يستغل بذلك سلطته فانها ايضا تسأل عن ذلك يوم الحساب .

ارجو ان اكون قد افدتكم وان اكون مصيبه فى وجهة نظري المتواضعه وتحياتي لكم جميعا