صفيه بت حيي بن الاخطب

السيدة صفيه بنت حيي:

كانت السيدة صفيه ذات نسب فقد كانت بنت حيي ابن اخطب سيد بنى النضير من اليهود وينتهى نسبها الى نبى الله هارون0

وقد تزوجت قبل اسلامها مرتين وقتل زوجها الثانى كنانه فى موقعه خيبر وكانت من اسرى المعركه ولما قسمت السبايا(الاسرى) سارت فى نصيب دحيه الكلبى فقيل للنبى صلى الله عليه وسلم عنها انها ذات نسب واصل وجمال وكان اجدى ان تكون له طبعا اعلاء لشأن الرسول وكمان عشان كمان هى زى ما بنقول بنت عز ما تتبهدلش يعنى المهم خدها الرسول فعلا وعوض دحيه الكلبى عنها بمال او اشتراها يعنى 0

طبعا احب انوه هنا ان فى ناس كده مخها على ادها بتقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام شافها عند دحيه الكلبي وطمع فيها وخادها لنفسه .

طبعا الحكايه عمرها ما كانت سداح مداح كده . اولا كان المفروض الجواري حتى لما واحد يشتري جاريه او ياخدها غنيمه فى حرب كانت لازم يسيبها فى بيته شهر او لحد ما تحيض قبل ما يمسها .

وهنا الرسول عليه الصلاة والسلام اشترى صفيه من دحيه الكلبي عن رضا منه مش غصب عنه ولا حاجه .

وأعتقها الرسول وتزوجها وخيرها بين الاسلام واليهوديه

فقالت: يا رسول الله لقد هويت الاسلام وصدقت بك قبل ان تدعونى الى ذلك

0فأعتقها رسول الله وكان عتقها هو مهرها.

وعلى فكره صفيه كانت حلمت حلم قبل ما كنانه جوزها يموت بشاره بالرسول عليه الصلاة والسلام سبحان الله

حلمت ايه بقى:رأيت فى المنام قمرا أقبل من ناحية المدينة حتى وقع فى حجرى.

ولما حكت لزوجها كنانه غضب جدا وقال لها: ما هذا الا انك تتمنين ملك الحجاز :محمد.

وصفعها صفعه قويه على وجهها تركت اثر واضح بعد كده حتى ان الرسول سألها عن سببها وحكت له القصه.

وكان الرسول عليه الصلاة والسلام دايما يدافع عن صفيه مره دخل عليهاووجدها تبكى فسألها عن السبب فقالت: قالت لى حفصه انى بنت يهودى.

شوف بقى رد الرسول عليه الصلاة والسلام عليها

قال:انك لابنة نبي(يقصد هارون)وعمك نبي (موسى) وانك لتحت نبى(اى زوجة نبى) ففيما تفخر عليك ثم قال اتق الله يا حفصه.

شفت اد ايه شفقه الرسول وكياسته ولباقته وحسن تصرفه وذوقه

وفى قصة برضه حصلت مع صفيه تظهر اد ايه الرسول كان بيحاول دايما يبرز بيها انه ما يفرقش بين زوجاته ولا فضل لأعربى على اعجمى الا بالتقوى يعنى هى كانت يهوديه اه لكن اسلمت خلاص يبقى مش نعايرها كل شويه بانها كانت على غير ديننا حصل ايه بقى:

كانوا زوجات الرسول طالعين للحج مع الرسول عليه الصلاة والسلام وفى الطريق برك جمل صفيه بنت حيي وبكت وجاء الرسول حين أخبروه ومسح بيده دموعها وامر الناس فنزلوا فى المكان عسكروا فيه يعنى ولما جاء وقت الرحيل

قال الرسول لزينب وكانت أكثرهن ظهرا( جمال يعنى) : افقرى(أى اعيرى) ا ختك جملا . فقالت : انا أفقر يهوديتك؟

فغضب منها الرسول جدا وقاطعا طوال الحج ومن بعد الحج شهرين كمان ولم يذهب اليها ولا يقسم لها ابدا وبعد كده لما دخل عليها فضلت تسترضيه وأهدته جاريه عشان يصفح عنها واخيرا صفح عنها بعد مقاطعه كبيره رغم مكانة زينب من قلب الرسول زى ما عرفنا .

وفى قصه عجبتنى اوى اوى حصلت مع صفيه كان الرسول عليه الصلاة والسلام معتكف فى الغار وذهبت اليه صفيه لتكلمه وظلت ساعه ولما جت تخرج خرج معاها الرسول يوصلها لخارج الغار فكان فى اثنين من المسلمين مارين

فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: على رسلكما انها صفيه بنت حيي.فقالا سبحان الله يا رسول الله فقال الرسول (ان الشيطان يجرى من ابن ادم مجرى الدم وانى خشيت ان يقذف فى قلوبكما شرا)

يا سلام القصه دى فيها معانى جميله اوى تعالى ناخدها واحده واحده

اولا ان صفيه كانت عند الرسول اثناء اعتكافه عادى يعنى مش عشان بيعبد ربنا يبقى نعض الى يجى نحيتنا زى ما بعضنا بيتخيل

ثانيا انه قام عليه الصلاة والسلام يوصلها لباب الغار مش قالها يلا فرقينا لا فى ذوق وأدب وترفق .

ثالثا بقى وده مهم أوى وهو ان الرسول عليه الصلاة والسام اتقى الشبهات يعنى فسر موقفه فورا للناس

مش قال بقى ده أنا الرسول بقى ماحدش ممكن يظن فى غلط وكمان وضح ليه هو قال كده مش عشان بقى هو مش واثق من نفسه ولا مثلا ظانن شر فى نية الى شافوه لا قال ان عارف ان الشيطان زى ما احنا بنقول شاطر وممكن يأثر على تفكيرهم وهو بكده سد باب فى وجه الشيطان

انما احنا بق ولله الحمد نلاقي واحده مثلا واقفه ساعه مثلا بتكلم واحد فى الجامعه وبعدين تقولك: ايه ده فلان ابن خلتى ولا ده جارنا ومتربيين مع بعض من واحنا فى كى جى وان

يا سلام طبعا ده مش مبرر ابدا انك تقفى تتكلمى معاه فى الشارع وبعد كده تقولى (انا طالما واثقه من نفسى ومش باعمل حاجه غلط ما يهمنيش الناس ) يا سلام وسد ابواب الشيطان ما جاتش على بالك

مش معنى كده انها لما تقابل حد تعرفه فى الشارع وجه يكلمها تخبطه بونيه لا طبعا لكن كمان ما نستهبلش .

وطبعا نفس الكلام باقوله للشباب مش البنات بس لكن الولد بقى رده بيبقى ساعات يفرس زى مثلا :

وأنا ما لى هى الى واقفه تتكلم هى حره وكأن الموضوع يخصها لواحدها انما هو ما يمسوش حاجه ليه مش عارفه

أو مثلا الرد التالى الى برضه يفرس ايه المشكله يعنى لما تقف معايا تكلمنى هو انا هاكلها ايه التخلف ده .

طب اسأله كده لو هو شاف اخته واقفه تكلم واحد ساعه ولا اكتر ولا اقل ساعتها هيبقى برضه ده موقفه طبعا لا اقل ما فى هيابادر بسؤال فى ريبه مين ده وليه وعشان ايه......... وده لو هو بارد يعنى.

ولما نقول كده يقولك مش كل الناس زى بعضها نفسى أعرف ازاى يعنى بس مش عارفه ولا فاهمه ايه مبادئهم.

احنا رغينا كتير وخرجنا عن الموضوع متأسفه .

المهم عاشت صفيه تقيه وارعه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وماتت فى عهد معاويه سنة خمسين هجريه رضى الله عنها وأرضاها.