معاملة اهل الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني فى الله

كثيرا ما تثار مناقشات عديده بيننا كمسلمين عن معاملة اهل الكتاب وخاصة ايام اعيادهم وخصوصا راس ا لسنه الميلادية فبمجرد ان تقول لاي شخص كل عام وانت بخير تقوم عليك عاصفه شنعاء عن انك تتشبه بالكفار وتشاركهم اعيادهم .

وفى اخر مناقشة لي فى هذا الامر قيل فى سياق الكلام حديث للرسول عليه الصلاة والسلام وجدته متعارض مع ما علمنا رسول الله بافعاله وسيرته فى التعامل مع اهل الكتاب وعليه بحثت الامر

واليكم نتيجة بحثي وعرض للحديث :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إني راكب غدا إلى اليهود فلا تبدأوهم بالسلام وإذا سلموا عليكم فقولوا : وعليكم . مسند احمد

فى رواية تانيه : لا تبدأوهم بالسلام ، وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيق الطريق صححه االالباني

ولما تقرا الحديث ده وتاخده قاعده لك فى التعامل مع اهل الكتاب معناه بدأ عداوة واستمرارها لانك مش هاتسلم عليهم اصلا .

وده مش اساس التعامل الى كان بيعمله الرسول والى كلنا نعرف انه كان بيسلم على اليهودي جاره والذي كان يؤذي رسول الله ولما غاب عايده فى مرضه ووارد عن رسول الله ايضا انه كان يهديه من الأضحيه .وكمان احنا محلل لنا كمسلمين الزواج من الكتابيات معقوله نتجوزها وما نقولهاش سلام عليكم ؟؟؟؟

وقلت من سياق اكثر الرويات ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ده عن اليهود وقال غدا وغدا فى اللغه تحدد زمن الجمله فالحديث خاص بما سيحدث غدا وليس كسياسه عامه وارد ت البحث فى مناسبة الحديث وقابلني راي مطابق تقريبا مع رايي وهو للقرضاوي نشوف قال ايه ::

وهذا الحديث يظهر لي فيه احتمالان مقبولان:

1- أن يكون الحديث في سياق حرب بني قريظة، فنهي المسلمون من مسالمتهم؛ لأن السلام والملاطفة إشعار بالأمان بل تصريح به، فملاطفتهم في هذه الحال ربما غررتهم وخدعتهم بأن القوم جاءوا بالسلام مع أنهم جاءوا للحرب،

فكان ترك ملاطفتهم خيرا لهم، ولكن تخصيص الحديث بهذه الواقعة يحتاج إلى جمع الروايات، وتتبع طرقها ومخارجها، ليعلم هل مخرجها واحد أم لا.

اما التفسير التاني الى ممكن يكون لو اعتبرنا ان الحديث غير خاص ببنى قريظه وحال الحرب معهم طبعا من وجهة نظر القرضاوي برضه :: فغاية ما في الحديث إذن هو إيثار المسلم أخاه المسلم بالطريق عند ازدحامه، وعدم تقديم الذمي عليه؛ لأن حق المسلم على المسلم أوجب من حق غيره، فأي شيء في هذا؟ ومما قاله الفقهاء أن اضطرارهم إلى أضيق الطرق ليس معناه إلجاءهم إلى الحائط، أو إسقاطهم في حفرة مثلا فهذا من الإيذاء المحرم.وأما إذا كان الطريق واسعا فلا يجوز اضطرارهم إلى أضيق الطرق؛ لأن الإيذاء في ذاته غير مقصود قطعا، ولكن المقصود إيثار المسلم أخاه على غير المسلمين.

شوفوا كمان الدليل ده من القرآن يا جماعه :: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة: 8)

.وكمان :(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الممتحنة : 8 )

اما انا اجد فعلا التفسير الاول هو المنطقي والمتوائم مع سياسة الاسلام فى التعامل مع الذميين او الكتابيين .وعليه انا لا اجد اي مبرر ولا اي سند يقول بمعاداة الناس لمجرد انهم على غير الدين والا فكيف سندعوهم ونرغبهم فى ديننا .

وصدقونى انا لست من انصار تجميل الدين لاجتذاب الناس اليه ولكن هو دين جميل اصلا ليه نقبحه . لو كان دينا يقول بالفعل بالتعامل بحده مع الكتابيين وقصر التعامل معهم على الضروره وبغير ود فانا لن افعل غير ذلك لكنى لا ارى ذلك فى ديننا ابدا فهو ارقى من ذلك .

وتعليقا على التهنئه براس السنه الميلاديه حتى وان هنأنا بعضنا نحن بها كمسلمين ايه المشكله ؟؟؟؟!!!

الرسول عليه الصلاة والسلام قال لليهود حين صاموا عاشوراء نحن احق منكم بموسى وصام هو يوم عاشوراء؟؟؟ايه المشكله اننا نحتفل بميلاد المسيح ؟؟؟

( وبالمناسبه الرسول ما حققش مع اليهود وقاله ايه دليلكم على ان النهارده كان يوم نجاة موسى من فرعون )

عشان فى ناس بتقول اصل عيسى لم يولد فى الشتاء عشان النخله كان فيها بلح مش عارفه ايه الطبيعى فى القصه عشان النخله يطلع لها بلح فى الصيف بس ؟؟!!!القصه كلها معجزه اساسا بتتكلم في ايه ؟؟؟المهم حقيقى الناس الى بتتكلم بالنبره دي مش فاهمين الدين كويس على بساطه وجماله واتمنى تقبلوا منى بحثى الصغير وتستفيدوا منه وشكرا لكم واسفه للاطاله .ووحشتوني