الطلاق
من عدة ايام تابعت برنامج على احدى القنوات الفضائيه يتحدث عن الطلاق فى المسحيه . علمت من خلال ما قيل فيه ان الطلاق وان كان ابغض الحلال عند الله الا انه رحمة للعالمين وتخيلت كم المشاكل الممكن الوقوع فيها فى مسجتمع ليس فيه طلاق .
ولكن هل الطلاق الاسلامي هو ما نمارسه نحن كمسلمين ؟؟
هل تعاليم دينا تطبق فى هذا الامر المهم والحساس جدا فى حياتنا ؟؟
سأعرض عليكم اولا ما قرأته عن الطلاق :
الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)
الايه دي بتقول ان الطلاق مرتين والثالثه بتكون الاخيره بعدها مافيش رجوع امساك بمعروف او تسريح باحسان
والشق التاني من الايه ولا يحل لكم أن تأخذوا...
ودي الايه الى اخدنا منها حكلم الخلع والايه بتوجه كلامها للحاكم او القاضي فان خفتك الا يقما حدود الله .....
فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)
ياريت نلاحظ ان كل الايام بتقول ان يقيما حدود الله .. اصل التعامل بين الزوجين مراعاة حدود الله
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231)
والايه دي بتتكلم عن الناس الى بعد الطلاق ولما يقترب موعد انتهاء العده يردوا زوجاتهم ويرجعوا يطلقوهم تاني لتطويل مدة العده لضرر النساء . وطبعا ده حرام
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ۗ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)
والايه هنا موجهه لاهل المطلقه انهم لا يمنعوها من الرجوع لزوجها بعد الطلاق وانقضاء العده
وبيزكي الوضع بقول ذلكم أذكى لكم وأطهر
وطبعا مش هاندخل فى احكام الطلاق ووقوعه من عدمه لانها امري يطول شرحه وايضا يفضل فيها الفتوى الخاصه الفرديه بمعنى من يريد فتوى مثل ذلك يلجأ للجنة الفتوى المختصه وياخد منهم فتوى بحالته الشخصيه
ولكن طبعا فى العموم الاصل فى الطلاق النيه والعزم على الطلاق فعلا بصرف النظر عن الاقوال وحتى الايه بتقول كده
وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227)
:واما ما توصلت له من خلال ما قرأت
ان الطلاق صحيح هو ابغض الحلال عند الله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ثابت الاحاديث الا انه حل لمشاكل كتير اوي احيانا
فان استحالت العشره بين الزوجين يكون الانفصال
عشان الاسره وحدة بناء المجتمع هى حاجه مهمه اوي فى الاسلام اصبح الطلاق هو ابغض الحلال الا ان ده لا يمنع انه حلال طبعا ومباح
لكن اكمالا للصوره الحلوه الى المفروض نكون عليها كمسلمين
وجدت ان الطلاق ده مش لازم ابدا يكون تصرف عدائي ولا خناقات ومحاكم والوضع السيء الى احنا وصلنا له ده
بمعنى تاني الطلاق له اداب له تعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام حثنا على الالتزام بها فى الطلاق
ومن يترك هذه التعاليم هو آثم ولكن مع ذلك يقع طلاقه
طيب نعرف ايه هي :
أولا : الطلاق لازم يكون فى طهر لم يمسها فيه ... يعنى ايه ؟؟
يعنى لما يحب يطلق لازم ينتظر لما تحيض زوجته وتطهر من حيضها وبعدين يطلقها قبل ما يجامعها ولو جامعها بعد الحيض يبقى ينتظر للحيض الى بعده
ثانيا : لو كانت حامل ممكن ينتظر عليها لما تولد حتى لا تطيل عليها العده
ثالث : ما ياخدش منها فلوس ولا ياخد منها مهرها عشان يطلقها الا لو كان القاضي يحكم بالخلع
رابعا:انه بعد الطلاق يتركها فى بيته لحد لما تخلص عدتها ومافيش مانع حتى انه يقعد معاها فى البيت
خامسا : ولا تنسوا الفضل بينكم نتعامل مع بعض بليونه فى الامور دي ونتفضل على بعض ونسامح بعض
يعنى نفهم من الشروط دي كلها ايه ؟؟؟
ان الطلاق مش مجرد كلمه
مش كلمه تتقال فى ساعة غضب
لازم يكون مرتب له والواحد يفكر بعقل ويتروى
وحتى انها تظل فى بيته يعنى لعل وعسى ربنا يهديها ويهديه وسبحانه مقلب القلوب
خلاص بعد كل ده لو ما رجعوش فى كلامهم تاني بيفارقوا بالمعروووووووف
والله بالمعروف
من غير المهازل الى بتحصل دي
طيب ا يه مدى وجوب التزامنا باداب الطلاق دي ؟؟
نشوف الموقف ده كده ونفهم منه
عبد الله بن عمر طلق زوجة له وهى حائض فسال عمر رضى الله عنه رسول الله عما صار فقال له رسول الله : مره فليرجعها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر
يعنى ما دام قال يراجعها يبقى الطلاق الى فات واقع الا انه الرسول انكر عليه انه لم يلتزم باصول الطلاق وامره انه يراجعها لحد ما تطهر وينتظر عليها كمان طهر تاني
يعنى لو لم نلتزم باداب الطلاق الى فاتت دي اه هايقع الطلاق الا انه الرجل يؤثم عليه
وده اقصى ما توصلت له من الفهم للموضوع فى الحقيقه
لان الاراء كتير اوي ومختلفه ومتشعبه جداااا
واتمنى تكونوا فهمتوا كمان مني والى عنده اي استفسار ياريت يقولي
ومن كل قلبي باتمنى لبيوت المسلمين جميعا بالعمار والخير وربنا يبعد عنكم كل شر يارب
لكن لو كان لابد من ابغض الحلال يااااريت نكون مسلمين ومتحضرين ونحترم بعض
وزي ما قال ربنا فى احدى ايات الطلاق ولا تنسوا الفضل بينكم
الفضل يا اهل الفضل
وتحياتي لكم وكالعاده اسفه للاطاله